أكثر من 90% من مدارس كينيا تُعيد فتح أبوابها بعد الفيضانات
أكثر من 90% من مدارس كينيا تُعيد فتح أبوابها بعد الفيضانات
أعادت أكثر من 90% من المدارس في كينيا فتح أبوابها الاثنين بعدما قضى 277 شخصًا على الأقلّ في فيضانات أدّت إلى إرجاء استئناف الدروس مدة أسبوعين، على ما أعلنت الحكومة.
وتتعرض الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لأمطار غزيرة منذ مارس، ما تسبب بدمار كبير وإغراق قرى بكاملها.
وقالت نائبة الناطقة باسم الحكومة موانايشا شيدزوغا: "يرتاد بعض التلامذة الذين تضررت مدارسهم بشكل كبير مؤسساتٍ تعليميةً مجاورة"، وفقا لوكالة فرانس برس.
ولفتت إلى أن ألفَي مدرسة في مختلف أنحاء البلد تعرّضت لدرجات متفاوتة من الأضرار ويؤوي بعضها حاليًا عائلات نزحت بسبب الفيضانات.
وكانت إعادة فتح المدارس في كينيا مقررة في 29 أبريل بعد فترة عطلة استمرت ثلاثة أسابيع، لكن أُرجئت مرتين بسبب أضرار حلّت بطرق ومدارس.
وفي كينيا 35570 مدرسة ابتدائية وأكثر من عشرة آلاف مدرسة ثانوية، بحسب وزارة التعليم.
وأضافت شيدزوغا "عناصرنا على الأرض يتفقدون كم من المدارس المتضررة قادرة على الاستمرار في التعليم".
أدّت الأمطار الغزيرة في كينيا إلى مقتل ما لا يقلّ عن 277 شخصًا في كوارث مرتبطة بالفيضانات منذ مارس، بحسب أرقام حكومية.
ونزح أكثر من 290 ألف شخص فيما لا يزال 75 في عداد المفقودين، ما يزيد من مخاوف أن ترتفع حصيلة القتلى.
وحذرت السلطات الاثنين من السفر غير الضروري، داعية إلى توخي الحذر مع توقع هطول مزيد من الأمطار.
وقالت وزارة الداخلية "يُتوقع حدوث فيضانات في المناطق الخفيضة والمناطق المشاطئة والمناطق الحضرية فيما قد تحدث انهيارات أرضية أو طينية في مناطق ذات منحدرات شديدة وجرف ووديان".
وأشارت إلى أن توقعات الفيضانات تشمل كذلك بحيرة فيكتوريا بغرب كينيا وهي أكبر بحيرة في إفريقيا، وبحيرة بارينغو في الوادي المتصدع شمال نيروبي.
وسُجّلت 53 إصابة على الأقلّ بالكوليرا، بحسب وزارة الصحة.
ومنطقة شرق إفريقيا معرضة بشدة لتغير المناخ وقد تفاقم هطول الأمطار فيها هذا العام بسبب ظاهرة إل نينيو المناخية.
وفي نهاية عام 2023، تسببت الأمطار الغزيرة في كينيا والصومال وإثيوبيا بمقتل أكثر من 300 شخص في منطقة كانت تسعى للتعافي من أسوأ جفاف ضربها منذ 40 عامًا.